رئيس المجلس الرئاسي يفتتح اللقاء التشاوري الثالث المخصص لأعضاء مجلس النواب

عقد اليوم الأربعاء بالعاصمة طرابلس اللقاء الثالث في سلسلة لقاءات التشاور الوطني التي دعا اليها رئيس المجلس الرئاسي السيد فائز السراج، وحضر اللقاء رئيس مجلس النواب السيد الصادق الكحيلي، وعدد من أعضاء مجلس النواب إلى جانب أعضاء المجلس الرئاسي.
وافتتح السيد الرئيس الاجتماع بالإشادة بشجاعة السادة النواب الذين انحازوا للوطن، وكسروا حالة الجمود التي تسيطر على اداءه المجلس، ليلعب الدور الوطني المنوط به في مواجهة الازمة الخطيرة الراهنة التي تهدد وحدة الوطن وتماسكه.
وقال السيد الرئيس أن لقاء اليوم يأتي لإثراء الحوار الذي بدأ ” السبت الماضي ” مع النخب والفعاليات السياسية والفكرية والاجتماعية، لصياغة مشروع وطني لمواجهة الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد، ووضع خريطة التحرك نحو الدولة المدنية، بدستورها وهياكلها وعلاقات التكامل والتماس فيما بينها.
وجدد رئيس المجلس الرئاسي التأكيد على ان العمل السياسي، وجلسات الحوار والتشاور لا تعني التوقف عن مقاومة العدوان ودحره، معتبرا ذلك حق مشروع في الدفاع عن النفس، واصفاً العدوان الواقع على العاصمة بمحاولة لإعادة الساعة إلى الوراء وتحكم شخص مهووس بالسلطة على مقدرات البلاد.
وقال السيد الرئيس أن ما سيطرحه المجتمعون في هذا اللقاء يشكل مع التصورات السابقة واللاحقة، أساس للتوجه العام، سواء في معالجة الازمة الحالية وسبل تجاوزها، او تحديد المسار نحو الدولة المدنية المنشودة.
واعتبر رئيس المجلس الرئاسي التشاور المتسع الشامل لمختلف التوجهات مهما وصلت درجة الخلاف فيما بينها، هو لبنة في البناء الديموقراطي، ورد عملي على الافتراءات التي يروجها البعض بأن مجتمعاتنا غير مؤهلة للديموقراطية.
وقال في ختام كلمته بأن امامنا اليوم الفرصة للتعبير بحرية عن قناعاتنا وما نود تحقيقه لبلادنا، وان نستخلص من نقاشاتنا سبل الوصول إلى الهدف الذي نتفق جميعا حوله، وهو أمن ووحدة واستقرار الوطن وازدهاره.
وبدأت اثر كلمة السيد الرئيس مداخلات السادة النواب والتي تضمنت تصورات للحل، وسبل الخروج من الازمة الراهنة، والتعامل مع ما قد يطرح من مقترحات دولية بموقف وطني موحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *