الأخبار

شارك رئيس حكومة الوحدة الوطنية السيد عبدالحميد الدبيبة اليوم الاثنين بمدينة غلاسكو بالمملكة المتحدة في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين للتغيير المناخي، والذي يتم بتنظيم مشترك بين المملكة المتحدة وجمهورية إيطاليا.

وفي كلمته أمام المشاركين بالقمة شكر السيد الرئيس المملكة المتحدة وايطاليا لتنظيم هذه القمة كما قام بالإشادة بدورهم تجاه قضية التغيير المناخي والتي تشكل تهديدًا كبيرًا على كوكبنا.

وأضاف “بعد تولي حكومة الوحدة الوطنية لمهامها استحدثت وزارة تعنى بقضايا البيئة وشكلت لجنة وطنية تعنى بالتغيير المناخي، كما تم مؤخرًا المصادقة على اتفاقية باريس لتغيير المناخ لإيماننا بأهمية هذا الملف،.

إن مساهمة الدول المتضررة ومنها بلادي في المحصلة العالمية لتراكم غازات الاحتباس الحراري يعد ضئيلاً جداً مقارنة بمستوى الانبعاثات الناجمة عن الحركة الصناعية بالدول المتقدمة، مما يدفع بعض الدول للعمل خارج المنظومة الدولية ورفض إجراءات التكيف مع التغييرات المناخية، ومن هذا المنبر ندعو الدول الكبرى المشاركة بالقمة للوفاء بتعهداتها التي اتخدتها في مؤتمرات سابقة واتخاد إجراءات تنفيذية بدفعها للمساهمات التي وعدت بها لصالح الدول النامية من أجل المساهمة في تطوير البنية التحتية ونشر التقنية التي تسهم في انتاج طاقة صديقة للبيئة في بلدانهم، ولتحقيق الهدف الأساسي لإتفاقية باريس والمتمثل في الحد من زيادة درجة حرارة الأرض.

وفي هذا الصدد تشيد بلادي بنتائج قمة الرياض الأولى لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر والتي شاركت فيها ليبيا بوفد يترأسه رئيس المجلس الرئاسي، والتي أسست لخارطة طريق أقليمية لمراجعة التحديات التغيير المناخي، ونؤكد بأننا ملتزمين بدعم نهج جديد يرتكز على التعاطي الاخضر والتنمية منخفضة الكربون واتخاذ مزيد من الخطوات في وقف الانبعاثات الغازية الدفيئة ومنها استخدام الغاز الطبيعي كبديل للوقود السائل في تشغيل العديد من المحطات الكهربائية، وكذلك ايقاف حرق ملايين الامتار المكعبة من الغازات التي كانت تحرق يوميًا اثناء الاعمال المصاحبة للصناعات النفطية.

كما أننا في نهاية هذا الشهر سنطلق مشروعات في مجال الطاقة المتجددة لانتاج 500 ميقاوات، ونؤكد بأن خطتنا الوطنية ستراعي كافة الظروف والاستحقاقات الوطنية وكذلك أهداف التنمية المستدامة 2030، وبما يتماشى مع مخرجات اتفاقية باريس.

وعلى هامش القمة عقد السيد رئيس الحكومة عدد من اللقاءات الثنائية مع قادة ورؤساء دول مشاركة بالمؤتمر.