ليبيا تشارك في الدورة العادية الخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب
شاركت ليبيا في الدورة العادية الخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب، التي عقدت ” الأربعاء ” بالعاصمة المصرية القاهرة، بوفد يرأسه المستشار الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي السيد حسن الصالحين الهوني وعضوية كل من رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة السيد عبدالرزاق الداهش، و المكلف بإدارة هيئة الاعلام السيد إسماعيل الشويخ، والمستشار بديوان مجلس الوزراء السيد عبد الباسط المجذوب.
وترأس أعمال الدورة وزير الاعلام السعودي السيد تركي الشبانة رئيس الدورة العادية الخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب، كما حضرها الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، ووزراء الإعلام العرب أو من يمثلونهم، بالإضافة إلى الاتحادات والمنظمات العربية الممارسة لمهام إعلامية.
والقى السيد الهوني كلمة ليبيا حيث أشار إلى أن الاعلام العربي يمر بحالات ضعف وقصور ، في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة الحساسية، تتطلب سرعة التدارك، حفاظا على وحدة وتماسك البلدان العربية وتطوير مجتمعاتها، وقال انه رغم أهمية قضية النهوض بالإعلام لكن هناك ما هو عاجل ومصيري واهم بالنسبة لليبيا، حيث تتعرض العاصمة طرابلس لاعتداء مستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا، تجاوز الألف شخص من بينهم عشرات المدنيين، بعد عمليات قصف بالطيران والأسلحة الثقيلة، لأحياء سكنية ومنشئات مدنية من بينها المطار المدني الوحيد المتاح للسكان، علاوة على نزوح الاف العائلات.
وتناول المستشار الاعلامي في كلمته بدايات هذا الاعتداء الذي جاء والبلاد على مشارف حل سياسي للازمة، حيث كانت تستعد بتفاؤل لانعقاد مؤتمرا وطنيا جامعا، دعت اليه الأمم المتحدة في 14 ابريل الماضي، وقال أنه كان هناك إجماع وتفاهمات على استبعاد الحل العسكري واعتبار هذا المؤتمر طريقا نحو مرحلة مستقرة لبناء الدولة المدنية الديموقراطية، ووقع العدوان يوم 4 ابريل بينما الأمين العام للأمم المتحدة في زيارة إلى ليبيا.
وأشار السيد الهوني إلى أن التوصيف الحقيقي لهذا الاعتداء هو محاولة انقلاب تستهدف نسف العملية السياسية، واجهاض حلم الدولة المدنية الذي يتطلع إليها الشعب الليبي.
وتحدث الهوني عن المبادرة التي طرحها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج، ليعود الليبيين بمختلف مكوناتهم المؤمنين بالدولة المدنية الى مسار التسوية السياسية، مقدما ملخصا لها. وانتقد في الوقت نفسه موقف الجامعة العربية تجاه ما وقع من اعتداء مطالبا بدور اكثر فعالية في ليبيا بما يحقق السلام والاستقرار .
وأشار المستشار الإعلامي في كلمته إلى أن حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة والبلدان العربية ودول العالم اجمع، تتعرض لحملات إساءة وتشويه وتضليل من أجهزة اعلام عربية دون وجه حق، وقال إن “هذا النهج لا يسئ الينا بقدر ما يسئ إلى من يتبناه، فهو نهج متخلف تجاوزه الزمن، ويرتد على أصحابه، لذلك نحن لا نشكو بل نوضح مواقع الخلل.”
وتحدث السيد الهوني عن الإعلام كمهنة ورسالة، مؤكدا بأن جل الاعلام العربي لا يلتزم بالمهنية، التي تفرض الموضوعية، وتحري الحقيقة، مضيفا بأنه يفترض في رسالة الاعلام أن تنبذ خطاب الكراهية والعنصرية والتطرف والإرهاب، وكل ما يثير الفتن والضغائن. داعيا إلى إقرار ميثاق الشرف الإعلامي الذي طال انتظاره والذي يرسخ القيم والمبادئ المهنية والأخلاقية بصفة ارشادية.
وتقدم المستشار الإعلامي بالشكر لكل من دعم طلب ليبيا بترحيل اعلان طرابلس عاصمة للإعلام العربي إلى سنة 2021 والذي اضطرت الحكومة اليه بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وجدد الهوني في كلمته التأكيد، بأن القضية الفلسطينية ستظل قضية الشعب العربي حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكد على أهمية استعادة الزخم الإعلامي للقضية الفلسطينية.
إلى ذلك اقر مجلس وزراء الإعلام العرب 18 بنداً، تمت مناقشتها من قبل اللجنة الدائمة للإعلام العربي خلال اليومين الماضيين ويأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية، والخطة الإعلامية الدولية للتصدي للقرار الأمريكي الأحادي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، إضافة لاعتماد النسخة المحدثة لميثاق الشرف الإعلامي العربي الذى يرسخ القيم والمبادئ المهنية والاخلاقية للإعلاميين، ويواكب المستجدات الإقليمية والدولية وخطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج.
اترك تعليقاً