رئيس المجلس الرئاسي يستأنف جلسات التشاور الوطني بلقاء ممثلين عن المرأة
تواصل انعقاد جلسات التشاور الوطني مع فعاليات المجتمع الليبي التي دعا إليها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج، حيث إلتقى ظهر اليوم مع فعاليات نسائية بالتنسيق مع وحدة دعم وتمكين المرأة برئاسة الوزراء.
وافتتح السيد الرئيس الاجتماع بكلمة أشاد في مقدمتها بحرص المرأة الليبية على المساهمة في بلورة الموقف السياسي تجاه الازمة الراهنة، منوها بالأدوار الهامة التي لعبتها المرأة الليبية في مسيرة الوطن، وأكد بأن المرأة عنصر أساسي في بناء السلام، وتحقيق التنمية، وتعزيز تطلعات الشعب نحو الاستقرار والازدهار.
وقال رئيس المجلس الرئاسي أن المرأة الليبية دخلت المعترك السياسي بكل كفاءة، وهي وزيرة وسفيرة ونائبة وسيدة أعمال ومن قيادات الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، وصاحبة موقع مميز في الفنون والثقافة .. وأضاف قائلاً إننا “نظل نحتاج للكثير من العمل لرفع الغبن عن كثير من النساء الغائبات عن المشهد من ثقل ما يحملن من أعباء”.
وأكد السيد الرئيس حرصه على تمكين المرأة، قائلاً لقد ” قطعنا شوطاً في هذا الاتجاه، الا إن أمامنا الكثير الذي نود تحقيقه، بإنهاء التمييز ضد المرأة بمختلف صوره وأشكاله، وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص، حتي يشارك جميع الليبيين رجالاً ونساءً، شباباً وشيوخاً، في بناء بلادهم، ومن هذا المنطلق يأتي اجتماعنا اليوم تفعيلاً لمساهمة المرأة في صنع القرار”.
وتطرق السيد الرئيس في كلمته للعدوان الذي تتعرض له العاصمة وضواحيها، وقال إن تداعياته لا تقتصر على العمليات العسكرية وما ترتكبه المليشيات المعتدية من تدمير وانتهاكات، بل إن هذا العدوان يضرب بشدة النسيج المجتمعي، وأوضح بان للمرأة أم وأخت وزوجة وإبنة ، دور هام في ترميم النسيج الاجتماعي، وتصويب المسار الخاطئ.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي بأن الصراع ليس بين شرق وغرب أو جنوب، بل صراع بين دعاة الدولة المدنية، ومن يريداعادتنا للنظام الشمولي، وحكم الفرد والعائلة، قائلا بأن هذا لن نسمح به ابداً.
ودعا السيد الرئيس في كلمته إلى تضافر الجهود والتشاور، لصياغة رؤية موحدة، والاتفاق على مشروع وطني نتحرك جميعا في إطاره، لمواجهة تحديات الحرب، وتحديات السلام.
وفي ختام كلمته طالب السيد الرئيس الحاضرات أن يعبرن بصراحة وشفافية عن آرائهن وتصوراتهن لحل الازمة التي تعصف بالبلاد.
وخلال اللقاء تحدثت السيدات الحاضرات بوجهات نظرهن فيما يجرى، وسبل الوصول إلى حل للازمة الراهنة، مع التأكيد على عدم التنازل عن المبادئ، كما عرضن تصورات للمسار السياسي، حيث أجمعت الآراء على أهمية أن يكون الحوار بين الليبيين ودون تدخل خارجي.
اترك تعليقاً