رئيس المجلس الرئاسي يعقد اجتماعًا تشاوريًا مع نخب وفعاليات سياسية وثقافية واجتماعية
دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، إلى اجتماع للتشاور مع النخب والفعاليات السياسية والثقافية والاجتماعية لصياغة رؤية وطنية مشتركة، تمكن بلادنا من تجاوز الأزمة الراهنة.
وافتتح السيد الرئيس، اللقاء الذي عقد مساء يوم الأمس السبت بأحد فنادق العاصمة بحضور أعضاء المجلس الرئاسي، بكلمة أشار فيها إلى ان بلادنا تمر بمرحلة مفصلية، وتشهد صراعا داخليا تغذيه أطماع وأجندات خارجية، وقال إنه على ضوء نتائج هذا الصراع تتشكل هوية وشكل الدولة، أما ان تكون دولة مدنية ديموقراطية تعددية مستقرة، أو تخضع ليبيا لحكم شمولي، وهذا ما لا يمكن قبوله فلا مكان لحكم العسكر، وكذلك لن نسمح بسيطرة التشكيلات المسلحة على مؤسسات الدولة وتكرار أخطاء الماضي.
وطالب السيد الرئيس، الحضور بتقديم آرائهم وتصوراتهم لحلول عملية منطقية، لا تتجاهل ما يحدث اقليميا ودوليا من تطورات، وقال لا يجب ان ننتظر ما يعد في الخارج من قوالب بل يتوجب أن نكون مستعدين بمشروعنا الوطني.
وأشار السيد الرئيس إلى مبادرته التي طرحها في يونيو الماضي التي تتلخص في عقد ملتقى يجمع كل الليبيين ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، أو ارتكبوا انتهاكات وجرائم حرب، المؤمنين بالدولة المدنية ويرفضون عسكرة الدولة.. وان يمهد هذا الملتقى لانتخابات رئاسية وتشريعية، كما اكد سيادته انه مازال مصراً على دحر العدوان، وتقديم المسؤولين عن ما وقع من انتهاكات جسيمة إلى القضاء فلن تذهب دماء الشهداء سدى.
وأشار إلى أن هذا اللقاء هو بداية لسلسلة من اللقاءات المماثلة ذات الهدف الوطني المشترك.
وقدم الحاضرون وهم من مدارس فكرية وسياسية مختلفة افكارًا ورؤى أثرت الحوار اتسمت بالصراحة والشفافية، وكان بينها قواسم عديدة مشتركة تشكل في مجموعها نموذجًا لمشروع وطني يشعر الليبيون جميعًا أنهم جزء منه، ويتطلعون إلى مستقبل ليبيا ومقومات الدولة المنشودة .
اترك تعليقاً