كلمة رئيس مجلس الوزراء الموجهة للشعب الليبي
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد اشرف المرسلين
أهلي وناسي أبناء شعب ليبيا الحبيب من الشرق إلى الغرب إلى الجنوب وفي كل مكان من تراب ليبيا الطاهر اليوم اخترت أن أحدثكم مباشرة لإنها الطريقة الوحيدة لإيصال الحقيقة وسط هذه الفوضى من الإشاعات والأكاذيب والأخبار المفبركة لأنني لم أتوقع أن يسبب تغيير مجلس إدارة ما يتبع الحكومة إلى انهيار مشاريع أخرى، نعم مشاريع الطامعين في السلطة إن كانت التنفيذية أو في استمرار المسيطرين على السلطة التشريعية منذ 10 سنوات.
لم أتوقع أن حدث معتاد في الحكومة مثل تغيير مجلس إدارة يحرك أطراف دولية قد راهنت على مشروع ما هذا المشروع الذي قلتُ عنه أنه وهم منذ البداية ولكن رصاصة الرحمة يبدوا أنها كانت مرهونة بفتح النفط لذلك أجد العذر لبعض الشخصيات الوطنية المعروفة من المواقف الثابتة التي تأثرت وتفاعلت مع هذه الحملة وأخذوا موقف غير إيجابي من الخطوة التي أقدمنا عليها فهم معذورون بسبب عدم توفر المعلومات الصحيحة لهم وتدليس الكثير من وسائل الإعلام الأخرى عليه يقولون أن الدبيبة تراجع أن الدبيبة فعل ما فعل الآخرين مثله مثل فلان وعلان ، إن الدبيبة دخل في تقاسم السلطة كل هذه أوهام يحاول من خسر واندحر الترويج لها لعله يجد فرصة أخرى لإثارة الفوضة أو يحفظ ما وجهه بعد ما تنازل عن كل شي ، ولم يتحصل حتى على شي.
ما حدث ببساطة هو حل لمشكلة محددة وهي توقف تصدير النفط عن طريق إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بشخصيات متوافق عليها الجميع أعضاء المجلس الجديد منهم من الزنتان ومصراتة ومن الجنوب ومن بنغازي ومن الهلال النفطي بعدما كانت المؤسسة تحت سيطرة فرديه سببت الأزمة التي رأيناها جميعا، أعضاء المجلس الجدد يمثلون مناطق إنتاج النفط وتصديره وكلهم كفاءات مهنية لا يزايد عليها أحد من حيث التخصص المهني هذه الخطوة كان لا بد منها واقتناص الظرف الدولي المناسب لتصحيح الأوضاع التي تكون لصالح الشعب لقد انتهت هذه العملية تماما بإعلان فتح النفط وعودة التصدير ولا يوجد شي آخر غير معلن.
كل شي على ما هو عليه كل تلك الإشاعات يطلقها الطرف الخاسر في كل شيء بعد تنازله عن كل شي لم أدعي أن المصالحة الوطنية قد أنجزت كما فعل طرف ما عندما عقد صفقة سياسية كيف تمت المصالحة ولم تردوا المظالم.
كيف تمت المصالحة ولم يعترف المخطئ بخطه مهما كان المخطئ هنا أو هناك وكيف تمت المصالحة ولم يرجع المهجر إلى بيته أو يخرج السجين من سجنه في كل مكان من ليبيا الكل يعلم أننا منذ قرابة عام و وزارة النفط تخاطب مجلس الوزراء لتصحيح الوضع القانوني للمؤسسة الوطنية للنفط.
لأن هذا قرار تكليف المجلس السابق غير قانوني وهناك انفراد بقيادة المجلس أجلنا الموضوع مرارًا ومرات لحساسية القطاع لا أخفيكم كنا نخشى أن أي قرار قد يُتخذ يسبب توقف النفط ولكن بعد أن توقف النفط وتوقف تصديره، هناك مجموعة سياسية حاولت الابتزاز واستغلال الأزمة للمساومة بصرف أموال لها بطريقة غير قانونية قالو للشعب الليبي الميزانية مقابل النفط.
ألم يبرروا على الشاشات توقف النفط بحجة عدالة توزيع الموارد، ألم يقولوا بأن من أقفل النفط هم الأعيان والقبائل، يا سبحان الله اليوم بعد انتهاء المشكلة وعودة التصدير يقولون إنها صفقة سياسية، لم يراعى أن يبرر وقف النفط فقدان قرابة الألف ميغاوات من الكهرباء، وتسبب في أزمة الوقود في بعض المدن لم يراعي خسارة ليبيا قرابة ستة عشر مليار دينار من حقه، لقد خنقوا هذا الشعب من جل سعيهم للسيطرة على الحكومة.
هل ستتوقعون أنني أمام ذلك سأقف مكتوف الأيدي حتى وإن منحت بذلك فرصة للمنهزمين بالمزايدة عليّ والتشويه بالباطل وأقولها بوضوح لا أبالي إنني من أجل راحة هذا الشعب وهنائه ومن أجل التخفيف عليه في وضعه الصعب من أزمة الكهرباء والوقود وأزمة السيولة إنني مستعد لأجله بأن أسمح للمجرم أن يتهمني بالإجرام وأن أسمح للعميل أن يتهمني بالعمالة وأسمح للمنبطح أن يتهمني بالانبطاح.
والله والله يشهد أن ذلك كان افتراء وكذب
أهلي وإخوتي أن صمود الليبيين ضد مشروع التمديد مشروع المغالبة والمدعوم دولياً من الخارج جعل فك الخناق على هذا الشعب، الشعب الليبي البطل ووقف ابتزازه يكون بحل غير مكلف لا يتنازل فيه عن المبادئ أبدا.
أرجوكم يا أهلي لا تستمعوا للإشاعات لا تستمعوا للأكاذيب لاوجود لتغليب طرف على آخر بمنحه الوزارات الحساسة، ثوابتنا كما هي ومواقفنا راسخة، نحن مع الدولة المدنية، مع المصالحة الحقيقية، في حق الليبيين في انتخابات شفافة ونزيهة على أسس دستورية، لن أقبل بتقاسم السلطة من أجل التمديد، لن أقبل بالصفقات المشبوهة، وهذا عهدي لكم أشهد الله عليه، أما موضوع الانتخابات الذي تعهدنا عليه، فإن الحكومة جاهزة للتنفيذ فور إعلان المفوضية العليا للانتخابات ذلك وفق التاريخ المحدد.
وأكرر في الختام ، رجائي للشخصيات الوطنية التي حركها اندفاعها الوطني وحرصها على مدنية ليبيا واستقرارها ، أتفهم موقفكم ولكنني أثق أنكم سترون الحقيقة عندما يذوب الثلج ويبان المرج كما يقولون ، وأبشر كافة أبناءً الشعب الليبي أننا بعون الله غدًا في مجلس الوزراء ، سنعلن عن بشائر الخير ، فعودة إيرادات النفط ستنعكس مباشرة على تحسين الوضع المعيشي لكم للمواطن، فهو من يهمني، وهو من عقدت معه الصفقة الحقيقة من أول يوم.
بارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله
اترك تعليقاً