اختتم رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة، مشاركته في قمة إيطاليا إفريقيا التي انعقدت في العاصمة الإيطالية روما على مدى يومي 28 و29 يناير الجاري، التقى فيها عددا من قادة الدول ووزراء الخارجية وممثلين عن المنظمات الدولية، رفقة وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية ووكيل وزارة النفط والغاز
وأكد الدبيبة خلال كلمته في القمة، ضرورة التوجه نحو النهج التنموي الذي يهدف لتطوير العلاقات مع دول القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن أهمية إفريقيا لا تكمن في كونها قارة غنية بمختلف الموارد والثروات الطبيعية فحسب.
ودعا الدبيبة إلى الابتعاد عن النهج المرتكز على الأمن في التعامل بين أوروبا وإفريقيا، مؤكدا وجود مقاربات يمكن خلالها معالجة قضايا الهجرة والاستقرار السياسي والأمني.
وعقد الدبيبة عدة لقاءات ومباحثات على هامش القمة، أبرزها مع نظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني، بحثا خلالها سبل استمرار التعاون بين ليبيا وإيطاليا في الملفات ذات الطابع الاقتصادي، ومنها المتعلقة بالنفط والغاز والتجارة البينية بين البلدين.
واستعرض الدبيبة وميلوني خلال اللقاء، تطورات تفعيل معاهدة الصداقة بين ليبيا وإيطاليا ودعم الجهود التي تبذلها اللجان المكلفة من البلدين لاستئناف العمل ببنود الاتفاقية وتنفيذ المشروعات التي التزمت روما بها في وقت سابق داخل ليبيا.
وعلى هامش القمة، بحث رئيس الوزراء مع وزير الخارجية والتعاون الدولي في رواندا فنسنت بيروتا، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، وتفعيل الاتفاقات الاقتصادية المبرمة بين البلدين، إضافة إلى مراجعة الاستثمارات الليبية في رواندا ودعم وتطوير مجالاتها.
كما ناقش خلال لقائه وزير خارجية تشاد محمد صالح النظيف، أوجه التعاون بين ليبيا وتشاد، والأوضاع في السودان والنيجر، وأوضاع الاستثمارات الليبية في تشاد، وكيفية تقديم التسهيلات اللازمة لاستمرارها في ظروف إيجابية.
والتقى الدبيبة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، لمناقشة سبل إطلاق الحوار الليبي الأوروبي الإستراتيجي حول قضايا الهجرة، إضافةً إلى آليات التعاون بين ليبيا وأوروبا في مجال الطاقة النظيفة.
وعقد الدبيبة جلسة مباحثات مع مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المعني بالعمليات رؤوف مازو، لبحث ملف الهجرة غير النظامية وقضية اللاجئين المرتبطة بها، واتفقا على ضرورة تعزيز التعاون بين المفوضية والمؤسسات الليبية في هذا المجال.
كما عقد رئيس الوزراء لقاءات جانبية مع عدد من قادة ورؤساء الدول الإفريقية، أبرزهم الرئيس التونسي قيس سعيّد.
اترك تعليقاً